کد مطلب:168293 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:129

هل قتل عمر فی واقعة الطف؟
قال الداودی: (وتخلّف عمر عن أخیه الحسین (ع) ولم یسر معه إلی الكوفة، ولایصح روایة من روی أن عمر حضر كربلاء، ومات عمر بینبع [1] وهو ابن سبع وسبعین سنة، وقیل خمس وسبعین سنة). [2] .

وقال ابن سعد فی الطبقات: (عمر الاكبر... وأمّه الصهباء بنت ربیعة... بن تغلب بن وائل، وكانت سبیّة أصابها خالد بن الولید حیث أغار علی بنی تغلب بناحیة عین التمر...). [3] .


وقال خلیفة بن خیاط فی حوادث سنة سبع وستین: (وفیها وقعة المذار وفیها قتل عمر بن علیّ بن أبی طالب). [4] .

وفی مقابل هذه التصریحات بعدم قتله مع الحسین (ع) یوجد تصریح ابن شهرآشوب حیث أورده فی عداد أولاد الامام أمیرالمؤمنین (ع) المقتولین بكربلاء، ولم نعثر علی نصوص مهمّة وقدیمة تصرّح بقتله فی كربلاء. ولایخفی علی المتتبع الخبیر أنَّ المناقب لایخلو من أخطاء تاریخیة ورجالیة.

یقول المرحوم الشیخ القمی: (المشهور بین أهل التواریخ والسیر أنّ عمر لم یشهد مع أخیه الحسین (ع) بالطف). [5] .

ویری النمازی أنّ لامیر المؤمنین (ع) إبنین بإسم عمر، عمر الاصغر وأمّه الصهباء وهو من شهداء الطفّ، أمّا عمر الاكبر فعاش خمساً وثمانین سنة!). [6] .

وعمرالاصغرالذی عناه النمازی هو عمرالاطرف وهو ابن الصهباء وشقیق رقیّة وتوأمها، و قد تخلّف عن نصرة الحسین (ع) بلاعذر معروف، وعاش سبعاً وسبعین سنة. [7] .


[1] قال الحموي في معجم البلدان 284:5: «وهو صدر وادي العقيق بالمدينة».

[2] عمدة الطالب: 339 وانظر: السلسلة العلوية: 96.

[3] الطبقات الكبري: 117:5.

[4] تاريخ خليفة بن خياط: 165.

[5] نفس المهموم: 328.

[6] راجع: المستدركات علم رجال الحديث: 101:6، رقم 11070.

[7] راجع: ترجمته في الجزء الاول من هذه الدراسة: الامام الحسين عليه السلام في المدينة المنورة: 386.